أيها المسلمون أحفظوا ألسنتكم في رمضان

رمضان أحفظ لسانك








الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر والصلاة والسلام على سيد البشر ما اتصلت عين بنظر وماسمعت أذن بخبر
أمابعد



أخوتي في الله هذه دعوة إلى اللسان أن يكف عن الأذى فقد تعبنا منه كثيرا وأتعبناه أيضا معنا بالخوض في الباطل فهاهو رمضان على الإقبال وشعبان على الإدبار ومازالت ألسنتنا تكتب لناالسيئات وتمحو لنا الحسنات

يقول الله تعالى
(يا ايها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون)

انظر ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت}
وهو في الصحيحين .

ويقول الله تعالى
(مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)


اخواني الكرام إياكم والغيبة فإن الله قال
(ولايغتب بعضكم بعضا)

ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(أتدرون ما الغيبة؟)

قالوا الله ورسوله أعلم
قال
(ذكرك أخاك بمايكره )

فقال رجل يارسول الله أرأيت إن كان في أخي ما أقول أتكون هذه غيبة ؟

قال
(إن كان فيه ماقلت فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ماتقول فقد بهته)

أوكما قال صلى الله عليه وسلم

اخواني إياكم والنميمة

قال تعالى
(ياأيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين)

سبحان الله سماه الله فاسق مع العلم قد يكون مسلما لكنه فاسق يريد أن يفسد العلاقة بين المسلمين.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(لايدخل الجنة قتات)


أى نمام

رواه مسلم



وإياكم والكذب لأن الكذب ليس من الفطرة السليمة وقد عجبت من المسلم الذى دأبه الكذب ولايعرف للصدق طريقا فهذا قد يخرجه عن دائرة الإيمان لأن النبى صلى الله عليه وسلم قد صح عنه أنه قال آية المنافق ثلاث وذكر منها
وإذا حدث كذب

وقد قال تعالى
(إنما يفتري الكذب الذين لايؤمنون بآيات الله وأولائك هم الكاذبون)

وقال صلى الله عليه وسلم
عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب ويتحري الكذب حتى يكتب عند الله كذابا



وإياكم وشهادة الزور فإنها أكبر الكبائر كما أخبر المعصوم صلى الله عليه وسلم


إياكم والبذاءة فإن المسلم ليس بسباب ولا لعان ولافحاش وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )
من سلم المسلمون من قلمه وصحيفته



وإياكم والهمز واللمز والغمز قال تعالى
(ويل لكل همزة لمزة)
سواء بالنظرة او بالحركة



إخواني الكرام الكلمة أمانة وخطيرة
والكلمة تدخل الجنة
وبكلمة تدخل النار
وبكلمة تتزوج
وبكلمة تطلق
وبكلمة تعمر بيتا
وبكلمة تخرب بيوتا
وبكلمة تصلح بين الناس
وبكلمة تفسد العلاقات بينهم
وبكلمة تهدم أمة.
وصدق من قال
احفظ لسانك أيها الإنسان
لايلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه
كانت تهاب له الشجعان


جزاكم الله خيرا
وكل عام وأنتم بخير







المصدر: منتديات الوليد بن طلال - من قسم: الخيمة الرمضانية1431